بسم الله الرحمن الرحیم
جاء في قوله تعالى: (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِما أَوْحَيْنا إِلَيْكَ هذَا الْقُرْآنَ وَ إِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغافِلِينَ)
من الوسائل التي اتخذها القرآن الكريم لهداية الأمة والبشرية القصص والامثال بحسب ما هي متعارفة في ذلك الزمان التي تعبر عن تجسيد المعان والمضامين في قوالب واضحية وسيناروهات جلية بارزة ما يعبر عنها اليوم بالتمثيل والفن
وقد ابدع القرأن بذلك واعجز غيره بذكر قصص الغابرين ضمن أطر هادفة وقد حولها من ظواهر تخيلية واساطير فارغة إلى حقائق خالدة ترسم اهداف المستقبل الواعد وصيرها أدوات ووسائل ملفته وجاذبة لهداية الانسان وزرع من خلالها الوعي والبصيرة… وما احوجنا اليوم إلى تطوير هذه الوسائل ومواكبة العصر وتفعيل التقنية المعاصرة في إبراز مضامين القرآن الكريم وجعلها قوالب مجسدة في درامات ومقاطع هادفة ومؤثرة
وهذا ما سعت إليه مدرسة تدبر القرآن الكريم وجعلته من أهم أهدافها ووفرت له المستلزمات المطلوبة وتوكلت وسعت بعون الله في انشاء استوديو باسم (تدبر) يحتوي على انتاج وتوليد المحتويات الهادفة الناظرة إلى هداية الجيل الواعد من خلال اخراج المكامن العظيمة والكنوز الثمينة في آي الذكر الحكيم عبر وسائل العصر الحديث في انتاج الأفلام والمقاطع والدرامات والرسومات المتحركة وما شاكلها من مصدرها الأصيل القرآن الصامت والناطق إضافة إلى النتاجات الصوتية والاناشيد الحماسية
فقد يحتوي استوديو تدبر على المجالات والفنون المرئية والنشاطات الصوتية وربما يكون أول قناة اعلامية تعمل في مجال التدبر المجسد في القرآن الكريم وابراز المضامين المعنوية الحدسية درامات خارجية حسية ضمن وسائل العصر الحديث مما يهدف لتفعيل القرآن في واقعنا المعاصر المعاش