التدبر العملي

المقدمه:

بسم الله الرحمن الرحيم

الغاية من التدبر هو تأثير القلب وإخضاع الجوارح للمضامين الإلهية والسير بالقلب نحو الله تعالى وتطويع الأعضاء لطاعته والانقياد له ، فالخشية والخشوع والخضوع مما يشعر الإنسان بلذّة التدبر وطعم الإيمان واستشعار حلاوته، وبمقدار هذا الشعور الروحي والمعنوي والتألق النفسي في سماء الحب الإلهي ينتهي الإنسان عن الفحشاء والمنكر، فالإقبال على الله تعالى وعدم الشعور بالملل والسأم والضجر من العبادات هو ما يحقق الخشية والتأثّر النفسي والجوارحي.  وقد ورد عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ:> إِنَّ اَلْعَبْدَ لَيُرْفَعُ لَهُ مِنْ صَلاَتِهِ نِصْفُهَا أَوْ ثُلُثُهَا أَوْ رُبُعُهَا أَوْ خُمُسُهَا فَمَا يُرْفَعُ لَهُ إِلاَّ مَا أَقْبَلَ عَلَيْهِ بِقَلْبِهِ وَإِنَّمَا أَمَرْنَا بِالنَّافِلَةِ لِيَتِمَّ لَهُمْ بِهَا مَا نَقَصُوا مِنَ اَلْفَرِيضَةِ< .الكافي الشيخ الكليني: ج3، 363.

ولكي يعيش الإنسان لذّة العبادة ويقبل بقلبه على الله تعالى ينبغي له الاستعداد والتهيؤ لذلك من خلال إنجاز الأعمال العالقة والآنية واستشعار الرقابة الإلهية واستحضار مشاهد القيامة من الجنة والنار، ليخرج بقلبه من التعلّق بأمور الدنيا ومشاغلها ويعيش لحظات من الصفاء والأنس ولذّة المناجاة.

والكتاب الماثل هو دروس عملية تطبيقية لما ينبغي فعله من إشعار القلب والروح حلاوة التدبر وتأثيرها بالتعاليم والطقوس السماوية وكيفية استحضار القوى عند مخاطبة الحق سبحانه وعدم شرود القلب عن الاستئناس بحلاوة المناجاة والعبادة.

مدرسة تدبر القرآن الكريم العالمية

اشتري عبر الواتساب

Description

التدبر العملي (محطات السفر المعراجي في الصلاة)

تأليف : د. السيد حسين الموسوي الصافي

تحقيق وتصحيح وتنقيح : د . ضياء المنصوري، د. اسماعيل الشويلي

بإشراف وتحقيق اللجنة العلمية والبحثية في مدرسة تدبر القرآن الكريم العالمية

Additional information

المؤلف

السید حسین الموسوی الصافي

الناشر

متدبر

الطبعة

الأولی

تاریخ النشر

1446 هـ – 2024 م

عدد النسخ

500 نسخة

ردمک

978-622-92150-6-7

Reviews

There are no reviews yet.

Be the first to review “التدبر العملي”
keyboard_arrow_up