التدبر التطبيقي

المقدمه:

بسم الله الرحمن الرحيم

يتناول الكتاب الماثل بين يدي القارئ أهم الأسس والركائز لمنهجية التدبر المعتمدة في >مدرسة تدبر القرآن الكريم العالمية< بشكل تطبيقي عملي، وذلك لأهمية تنزيل المفاهيم النظرية بصورة عملية لتسهيل عملية تجسيد مضامينها، فإن الأفكار وحدها لا تكفي في تحقيق الأهداف وتحريك الناس نحو تطبيقها ما لم تقترن بنماذج حيّة تحاكيها وإلا تحوّلت الأفكار إلى توهمّات وتخيّلات بعيدة عن ملامسة الواقع ومعالجة مشاكله ، ولذا لم يكتفِ القرآن الكريم في طرح النظريات الإلهية ببعدها النظري ورسم معالمها وحدودها وأهدافها بل دعم تلك الأفكار السماوية بنماذج تطبيقية وعملية وقدّم للمجتمعات قدوة تجسّد تلك القيم السماوية لتحريك مكامن التأثير في النفس البشرية . وقد سلك المؤلف في كتاب >التدبر التطبيقي< المنهجية المتبَّعة والمقرَّرة كمنهج تدريسي في المدرسة المباركة في عملية التدبر الحديثة بدءاً ببيان المفردات المبهمة ثم بيان المعنى العام للآية ثم بيان التساؤلات حول الآية مع ذكر أجوبتها ثم بيان الدروس والعبر المستوحاة من السورة أو الآية قاصداً بذلك نقل القارئ إلى أجواء إيمانية وقراءة عميقة لآيات القرآن الكريم تشدُّ الإنسان بأقدس كتاب سماوي وتوثق الرابطة بينه وبين الله سبحانه .

مدرسة تدبر القرآن الكريم العالمية