دروس في علوم القرآن

بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحِيمِ

يمتاز القرآن الكريم بعدة خصائص من أهمها أنه المصدر الأول للتشريع الإسلامي سواء في مجال الفقه أو الكلام أو الأخلاق أو السنن وغير ذلك. ومنها : أنه الكتاب الوحيد المعصوم من الزلل وكل الكتب الأخرى بما فيها الكتب الحديثية المعتبرة تعرض على المشرحة العلمية للتقويم والتصحيح. وهذه العصمة هيأت لبقاء القرآن الكريم على مرِّ التاريخ عصيّاً عن التحريف والتلاعب والتحريف. ومنها: يعتبر القرآن هو المعجزة الخالدة للإسلام ولنبي الإسلام محمد’، ولهذه الامتيازات وغيرها احتل القرآن الكريم مكانة مرموقة في حياة المسلمين وحظي باهتمام بالغ وأقبل الناس على مدارسته ومذاكرته لتنوير عقولهم وقلوبهم بنور تعاليمه وتسلحهم بمعارفه وبصائره وتثقيف أنفسهم بثقافته السماوية فكان لمدارسة القرآن أثر فاعل في تنمية قدراتهم وتوسع مداركهم المعرفية ونتج عن ذلك الكثير من المسائل المرتبطة بالقرآن والتي تؤثر بشكل كبير في تفسيره وفهم آياته ومراداته، فقد جمعت هذه المسائل منذ أوائل نزوله وأطلق عليها اسم >علوم القرآن<، إذ كل مسألة تستحق أن تكون علماً بمفردها. والكتاب الماثل بين يدي القارئ يستعرض جملة من هذه المسائل المرتبطة بالقرآن والمؤثرة في فهمه وتفسيره وتدبره.

مدرسة تدبر القرآن الكريم العالمية