تقع مؤسسة مرضات الخيرية التابعة لمدرسة تدبر القرآن الكريم العالمية في قم المقدسة قرب الحرم السيدة فاطمة المعصومة سلام الله عليها.
وقد أسست هذه المؤسسة سنة ١٤٤٠ للهجرة وقد حظيت بتأييد ومباركة العلماء الأعلام والمسؤلين في المحافظة وغيرها، وصدر باسمها من قبل رئيس مجلس محافظة قم المقدسة برقم مجوز ۳۳۸۸ الرسمي لها ضمن الضوابط والقوانين المقررة، تحت إشراف ورعاية مؤسسها وأمينها العام سماحة الدکتور حجة الإسلام والمسلمين السيد حسين الموسوي الصافي مع كادر من العلماء والمتخصصين ذات الخبرة والتجربة والأمانة والحرص في خدمة الناس.
ومنذ سنين وهي تعمل في مجالات متعددة تجاوزت العشرين قسماً وصنفاً من موارد الخيریه في ربوع محافظة قم المقدسة وصولاً إلى المحافظات الأخرى كخوزستان وغيرها وقد اكتسبت ولله الحمد الخبرة الكافية ونالت ثقة الناس وأهل الخير والسخاء و الکرم مما جعلها تتوسع في نشاطاتها وتتفرع في أعمالها وتطمح إلى أهداف سامية مرضية ان شاء الله تعالى للحق سبحانه ولاهل البذل والعطاء والإيمان.
تسميتها:
سميت المؤسسة باسم (مرضات) تيمناً بقوله تعالى: (وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّـهِ…) بهدف طلب التفاني والإخلاص في خدمة الناس والمحتاجين وبذل ما تجود به الأيدي السخية والنفوس الزكية تقرباً وابتغاء لمرضات المولى سبحانه وتعالی وطلب جنة الرضوان.
الهيكلية الإدارية:
تتألف المؤسسة في تنظيمها الإداري على إشراف عام ومتابعة، وعلى هيئة استشارية لا تقل عن ثلاثة أشخاص ذات علم ومعرفة وإيمان وتجربة، وأيضاً مدير تنفيذي ضمن شروط معينة من قبيل التجربة والمثابرة والأمانة، ومن أقسام إدارية ضمن الأقسام المعينة بمسؤل القسم الإعلامي ومسؤل قسم التنسيق ومسؤل العبادات والكفارات ومسؤل القسم المالي…
الأهداف:
أخذت المؤسسة على عاتقها جملة من الأهداف والخطط المدروسة ذات البعد الاستراتيجي في توسعة وإنماء العمل الخيري الخدمي نذكر أهمها على سبيل الاختصار والمثال:
أولاً: مساعدة المحتاجين والمتعففين في جميع المجالات الممكنة مادياً ومعنوياً وعلى الصعيد الفردي والاجتماعي، في الأمور المعيشية والاقتصادية.
ثانياً: القيام بالدرجة الأولى على تأهيلهم في كفاف حصول قوتهم من خلال تعليمهم صنعة معينة أو توفير مصدر كسب لترزقهم وسد قوتهم من يدهم وعرق جبينهم والكفاف عن غيرهم.
ثالثاً: تشييد المساجد والحسينيات والمدارس وبناء وترميم البيوت للفقراء والأيتام.
رابعاً: الحفاظ على استثمارات المؤمنين المعنوية وجعلها في مواردها الشرعية ضمن برنامج الشفافية والتوثيق التام.
خامساً: تفعيل روح التفاني والتعاضد بين المؤمنين وتقويم أحدهم الآخر والشعور باخيه المسلم على غرار (المؤمنون كأعضاء الجسدالواحد)
المميزات:
تمتاز مؤسسة مرضات الخيرية بالشفافية التامة والتوثيق المحكم ضمن آلية معينة ومبرمجة من قبل أعضائها نذكر أهمها:
أولاً: إرسال التوثيقات الكاملة للمؤمنين الخيرين الباذلين طبق آلية معينة من قبل المؤسسة بحسب مستلزمات ومتطلبات الموارد.
ثانياً: التحقيق والتحري والدراسة التامة لموارد صرف الخيرات للوصول إلى التأكد والاطمئنان في ثبوت المورد الشرعي المطلوب
ثالثاً: الحفاظ على اعتبار وسمعة وكرامة المستحقين والمتعففين والمعوزين بقدر الإمكان دون المس بهم والتنقيص من مكانتهم.
رابعاً: الاختبار والمتابعة الحثيثة ضمن برنامج محكمه ودقيقه ومدروسه للمتصدين لأداء العبادات من قضاء الصلوات والصيام والكفارات.
خامساً: كل الأفعال التي تصدر من المؤسسة في أداء الموارد الخيرية والخدمية راجعة إلى مطابقة فتاوى المرجعية العليا الرشيدة من قبل المرجع الديني سماحة آية اللّه العظمى السيد السيستاني و القائد المعظم سماحة السيد الخامنئي حفظهما الله واطال في أعمارهما.
